Saturday, June 30, 2007

فيلم 45يوم

هخرج بره سلسله اللحظات شوية, بس ده لأن فى شوية كلام عايزة أقوله حول السينما

ففى البداية أحب أن اوضح انى اشعر ان لدى حاسه تجاه الافلام, و معرفتى من خلال الاخبار الاوليه عن انتاج الفيلم بمدى جودته, لا أقول انى ذات خبرة فى هذا المجال, ولكنى اعتقد انها وجهة نظر فى أفلام السينما, و معرفتى بما اريد ان اشاهده, او ربما هو حنين لأمنية قديمه طالما تمنيتها, و اتمنى تحققيها حتى هذه اللحظة

من خلال اخبار فيلم 45 يوم, استشعرت انه فيلم مخالف لكل الأفلام المصرية فى المواسم السابقة, وتوسمت فيه جوده و أحساس مختلف , وروح جديدة


فرغبت فى مشاهدته, و هنا لى ملاحظة اخرى قبل الدخول فى تفاصيل الفيلم, هو انه كلما رغبت فى مشاهدة فبلم, و اظل انتظرة لحين نزوله بالسينما, فلابد ان يحدث ما يأخر لأي سبب اللهم الا تنغيص حياتى, و مضايقتى , و من هنا تأخر فيلم 45يوم لمده عام كامل عن موعد عرضة الاول , قبل ان تستقبله السينمات, فى اشرس موسم سينمائى وهو موسم الصيف القاتل

عندما شاهدت الفيلم, تأكد شعورى بأنه فيلم مخالف عن موضه السينما الكوميدية, او الاكشن او حتى بدايه عهد السينما الرومانسية. انما هو باب جديد على للافلام السينماءية, مما يروقنى بالتاكيد

قصه الفيلم جيده و مختلفة و من نوعيه افلام المشاعر الانسانية الداخليه للنفس البشرية, و من خلال هذه المشاعر, نرى بوضوح تفاصيل الشخصيات

-American Beauty عندما شاهدت الفيلم لم أدرى لماذا تذكرت فيلم -الجمال الأمريكى

, يحتمل لأن كلا منهما يتعرض للمشاعر الداخلية لأبطال الفيلم, او لان كلاهما يتحدث عن عائلة واحده وعلاقتهم فيما بينهم, او لان العلاقه بين افرادها يسودها الكره المغلف بطابع زائف من الحب, و من المحتمل ايضا لأن طريقه السرد الاخراجى أعتمد فى المقام الاول ببطء الايقاع الحركى و السردى كما فى الفيلم الاميركى, و لكن المؤكد ان الفيلمين ينتميان الى نفس المدرسه الاخراجيه و بهما روح شبيهه ببعض


من مميزات و فى نفس التوقيت كانت من اعظم عيوب الفيلم, اختيار السيناريست لتيمه السيناريو قليل الكلام, والاعتماد على ما قل ودل-ابسط الكلمات للتعبير عن المشاعر- و الاعتماد فى المقام الاول على تعبيرات الوجة و لتجعل الاحدات هى البطل الرئيسى. و تلك نقطه تحسب للفيلمخاصه وانه يتحدث عن مشاعر داخليه لا تنطق ولا يعبر عنها بالكلامات, و لكنى اعيب على الحوار, انه بدا فى بعض المشاهد ضعيفا غير ناضج. فأن مثل تلك التيمه فى الحوار فى رأيى تعتمد على الجمل القصيرة الفعالة, تصبح كل جمله ترن فى اذن المشاهد حتى بعد انتهاء الفيلم.و تظل عالقه فى علقة

.

و لكنى اعيب على الحوار المكتوب انه لم يقدر على توصيل الأحاسيس المطلوب توصيلها للمشاهد فى عده مشاهد, مثلا فى مشهد ضرب الأب -عزت ابو عوف- لأبنه -- الطفل الذى مثل دور احمد الفيشاوى وهو صغير- بالحزام عندما اراد ان يعاقبة لسكره, فقد اكتفى الحوار بترديد كلمة"الى عملتوا تحت ده غلط....غلط" فى هذا المشهد كان المطلوب هو توصيل احساس بالكره للأب و ظهور مدى قسوته على ابنه و اسلوبه الفظ و تأثير ذلك على الطفل. و لكنى لم اشعر ولا بالاب و لا بمردود تلك القسوة على الطفل, الذى ظل ساكن

ا

لى ملاحظه اخرى على الحوار و هو انه لم ينفذ للمشاعر الداخليه لباقى شخصيات الفيلم, خاصه بقسه عائله البطل -الاب و الام و الاخت- حتى تكتمل الصورة لدى المشاهد. فلم نعلم لما يفعل الاب ذلك بزوجته و اولاده, ولا اقول التركيز على خلفيتهم الاجتماعيه مما يؤدى الى البعد عن هدف الفيلم الاصلى ,فمثلا لم نعرف اسباب معامله الاب لأبنه بهذه القسوة مع العلم ان طبعة الهادىء جدا, لا يدل على طريقه التعامل تلك. فانا لم ارى من قبل شخصيه فى الواقع بهذا الهدوء و تكون تلك هى طريقه تعاملها , خاصه مع اولادها.مما جعلنى طوال الفيلم افكر هل هناك خلل نفسى لدى الاب, وهو ما لم يفك طلاسمه السيناريو. و لكن نبذه للتوضيح و اثراء الفيلم لا اكثر

المونتاج, شعرت وكانه كان من الممكن ان يكون افضل من ذلك, فتقطيع اللقطات وتركيبها, جعلتنى اشعر ببعض الغموض و التشويش, فمثلا مشاهد الفلاش باك لذكريات أحمد كانت طويلة الى حد ما, مما يجعلك تندمج معها, و تتناسى انها مشاهد تذكيره, و عند الانتهاء منها, كانت الاحدات الحاليه تسير بطبيعه جدا, و كأن مشاهد الفلاش باك, لم تكن كذلك, المقصود انه لم يكن هناك ما يجعل المشاهد يرجع لوقت الاحداث الاصلى, كمان مثال, لم ندرك سبب تعامل الاب لأبنه بهذه القسوه الا عند نهايه الفيلم تقريبا, و اعتقد ان التفسير- والذى اعتقد انه كان واهى بعض الشىء- لو كان اقرب من ذلك, لكان ساعد على التأكيد على الصراع و الغموض الذى يمتاز بهم الفيلم

الطفل الذى قام بدور أحمد الفيشاوى وهو صغير, كان اختيار رائع.فقد كان تمثيله مقنع جدا و طبيعى و ملائم للشخصية اولا لأن به شبه بأحمد الفيشاوى و فى مشهد معين, كانت نظرات عين الطفل, كنظرات احمد الفيشاوى نفسه, و ثانيا لأن عند جبهة الطفل فى الزاوية الشمال, كانت توجد ندبه عند الطفل, كتلك التى فى جبهة أحمد الفيشاوى- صحيح كانت الندبتان غيى متطابقتان- و لكنها تفصيليه ضغيرة قد لا تلاحظ, ولكنى أعشق التفاصيل

و من ناحيه التفاصيل مرة اخى , كان يوجد عيب ازعجنى جدا, فالطفل احمد كان له مشهدان رئيسيان فى ساحة المدرسة. اول مشهد كان يسير بجوار صديقه و يمر من اما اسم المدرسه و قد كتبت عام افتتاح المدرسة و السنه الحاليه فكتب بخط واضح وفى وسط الكادر 1985 على ما اعتقد, و 2006 و هو عام تصوير الفيلم فى المدرسه, مما جعلنى اترك بقيه المشهد و الذى كان فى غايه الاهميه و يجعلنى اقوم بعمليه حسابيه ضغيره عن عمر هذه الاحداث.و التى لن تقل عن عام 1993, و لن شغل مساحه من الكتابه لأقول ما هو دليلى.

اما المشهد الثانى, فقد ادرك المخرج وجود تلك العلامه, فانتزع حرفى 85 و 06, و ترك 19و 20 تظهران فى الكادر بوضوح ايضا, مما جعلنى اترك المشهد الثانى ايضا, و اصفق لنفسى على قوه ملاحظتى و صحى تحليلى


أخيرا ملاحظاتى عن أداء ابطال الفيام


أحمد الفيشاوى:اعجبنى اداءه و واضح المجهود الذى بذله لفهم الشخصيه للتعبير عنها جيدا, فقد نجح فى التعبير بكل ادواته عن التعبير عن الشخصيه, الوجه, الحركات, الملابس

ماريانا: عندما شاهدتها تعجبت من انها ليست مصرية,كيفو و كل شىء بها يفصح بمصريتها, بدايه من ملامحها, و حتى اتقاتها باللكنه المصرية. كانت رائعه بالنسبه لأنه اول دور لها على الاطلاق. فقد كانت علاقه الاخوة و التى ربطت بينها و بين احمد الفيشاوى, من اروع ما يكون, و هى اللحظات التى يستريح فيها المشاهد من جو الحزن و الضغط النفسى و الذى يتحلى بهما الفيلم, لترسم على شفيه ابتسامه تمنى بعلاقه مثلها

عزت ابو عوف: ادى دور الاب الهادىء الغير قريب من ابناؤه بصورة جيده و قريبه من اداؤه العادى, و لكن فى مشاهد ثورته ضد ابنه خاصه مشاهد الضرب, لم يكن على المستوى المطلوب, من المحتمل اه الحوار لم يسعفه, و لكنه لم يقنعنى, شعرت و كانه تمثيل او واجب و بينفذه, لم اشعر بغضب حقيقى نابع من الاب, لضرب ذلك الابن

غاده عبد الرازق:جعلت من دورها , فيلم خاص بها.فقد اشعرتنى بكل الام الزوجه التى تضحى بسعادته من اجل غريزة الام. فالام عندنا فى مصر, دائما تتفوق على الزوجة, كان اداؤها رائع, و استطاعت ان تعوض بعض القصور الموجوده فى السيناريو , بأداؤها العالى



فى النهايه احب ان صناع الفيلم على هذا الفيلم الى اسمتعت به جدا. و فى المجما فأن الفيلم يعد تجربه رائعه و اعتز بها جدا

Friday, June 29, 2007

إسكندريتى

أول سلسله هبدا فيها هى
لحظات سعيدة
لأن عمر الانسان مش بالسنين و الايام
انما بلحظات السعاده و الحزن الى بيعدى بيهم, و الى بيتحفروا فى ذاكرتوا للأبد
و لو قعدت تفكر كده فى اللحظات دى هتلاقيهم كلهم على بعض ميجبوش 48 فى عمرك كلوا, الا انهم فعلا يستحقوا انك تعيش العمر ده كلوا عشان تعيشهم
المهم اول لحظم من لحظاتى السعيدة الى هبدأ بيها المصارحة هى أسكندريتى
يالا بينا نتصارح!!
إسكندريتى
حتى تلك اللحظة لم اكن احب البرد ولا فصل الشتاء, ولا حتى الاسكندرية كمدينة. على الرغم من مولدى و نشأتى بها, و لم أكن اعرف مدينه غيرها
من المحتمل ان يكون السبب نابع عن عدم أرتباطها معى بأى ذكريات, أو ارتباطى بها كمكان. ففصل الشتاء ما هو الا مدرسة و أستيقاظ مبكر, و تمنى طويل لعودة فصل الصيف .و البحر ما كان الا انعكاس رمادى لسحاب لا يرمز الا اقتامة روحى. و عدم رغبتى فى هذه السلسله اللانهتئيه من الرتابة و الملل.
أما خلال الصيف,فلم اكن حتى تلك اللحظه قد ذهبت الى اى مكان أثرى فى هذه المدينه, على الرغم من تشوقى لذلك , و لم انزل بحرها
فدوما كان مصيفنا فى الساحل الشمالى. أما الاسكندرية نفسها, فلم تكن تعنى سوى منازل أقاربى و نادى سموحه للتدريب و اللعب.و لذلك أعتقد انى لم ارتبط بالاسكندرية كمكان حتى........ ء
كان صباح جمعة شتوى بارد , ينذر بشتاء صاخب. رياح بلا مطر, سحاب محمل بالمطر, شبورة لا تكاد ترى طريقك منها, سماء رماديه. و كانت دقات الساعةتعلن السابعة, حتى أرتديت ملابسى الشتوية وكوفية صوف حول فمى و انفى, وضعت يداى فى جيبى, و هبطت سلالم المنزل الى الشارع, الذى كان مهجورا لا حركه ولا مشاه تسير
وحدى, وقفت على محطة الترام انتظره, و عندما أتى . صعدت سلالمه و أخترت مجلسى بجوار الشباك, و فى مثل ذلك الجو , كان الزجاج مغلق
يسير الترام متمهل, كطفل صغير يادوب بيتعلم المشى. لأول مره اشاهد الاسكندرية بهذه الروعه, نفس المشاهد التى ألفت مشاهدتها, و لكن الفرق هنا هو انى كنت اشاهد ولست انظر حتى اصل لمحطتى
محطة ورا محطة, تجمع الاصدقاء و صاروا اربعه.تكلمنا عن يومنا المقبل, و شوقنا لهذا اليوم, حتى وصلنا لمحطة (كلية الطب) فقد كان بداية يومنا من هناك, خاصه فى الحديقه التى تطل على الميدان
لحظة لن انساها طوال حياتى و هى تلك المسافه ما بين المحطة و الحديقة, كانت الساعة تقارب الثامنة و النصف, شارع عريض بلا ماره, فاليوم اجازة ولا يوجد اى طلبة بالشارع, أول مره ارى هذا الشارع بلا طلبته
كنت اسير فى بدايه الطريق , عدلت من وضع الكوفيه واحكمت من وضعها حول انفى, و وضعت يداى فى جيوبى, و ابتعدت عن أصدقائى و محادثتهم, وسبقتهم, فلقد سرق عينى منظر الغيوم و هى تحجب نهاية الشارع بتمثال العمود الذى يقف شامخا فى نهايه الطريق و فى وسط الميدان, فقد كانت الغيوم تحاوطنى, و انا اسير ضدها, و كأنى احارب لأتبين طريقى
أتنفس فأرى أنفاسى, احاول التكلم, اجد دخان الصباح يخرج من فمى بدل من الكلام
لم تطرف عينى أو هكذا تصورت , لم اتفوه بكلمه مع احد طوال رحلتى فى الشارع, او هكذا لم تسمع أذناى. و لكن كل خطوه بقدماى , كانت تفتح عينى على التمثال و كانه غايه شديده الاهمية بالنسبه ولى, و تزرع بذره حب للأسكندرية فى قلبى.
لم أدرى لما فى هذه اللحظة وقعت فى حب الاسكندرية, و ادركت ان قدرى هو هذه المدينة
فانى اتخيل ان حياتى يمكن ان تصنف ما قبل هذه اللحظة و ما بعدها, كمثلى عندما اركب الترام و اجاهد لأجلس بجوار الشبالك, و لكنه مغلق اشاهد العالم ولكنى لا اتفاعل معه,و فجاه يفتح الشباك فأتشمم الهواء النقى و البارد يهل منه و يحمل معه رائحة كل بيت تطل عليه عينى
ما بعد ذلك لا يهم, لأن ما حفر فى ذاكرتى كانت تلك اللحظة, و لكنها فتحت امام عينى ابواب عالم رائع يسمى
الاسكندرية

ليه أنا و نفسى

بعد تردد كبير, قررت انى افتح ليا مدونه بأسمى, اقعد افكر كتير, ممكن يكون ايه موضوعها؟
لحد لما قلت و انا اتكلم عن ايه اهم من نفسى الى بهرب منها دايما, قلت اواجهنى, و اشوفنى عايزة ايه, بحب ايه بكرة ايه, و اصالحنى معايا؟؟
انا مش هتكلم عن حد . انا هتكلم عن نفسى.
و لو هجيب سيره حد, يبقى من وجهه نظرى
انا عارفه ان المدونه دى ممكن تقعد طول عمرها ماحدش بيخشها غير اتنيت(انا و نفسى)
بس انا مستكفيه بيهم جمهور للمدونه. لأن الغرض من المدونة انا و نفسى