Saturday, October 27, 2007

لا نملك إلا الدعاء

وانا بدعبس فى اوراقى وكتابتنى القديمة
لقيت موضوع كنت كتباه , ايام احتلال العراق
وقتها, كنت فعلا نفسيا متأزمة جدا
و مش مصدقه الى بيحصل حواليا
كنت ساعتها تقريبا فى اعدادى كليه
يعنى 17 سنه او 18
و كان لسه الكتابة مش قوى فى مخى يعنى
و لو كنت بكتب, كانت تبقى حاجة صغيرة كده
بس , عشان الموضوع ده, يومها كتبت حوالى 4 صفحات, و دى كانت حاجة مش معتادة
بس فجأه لقيت نفسى, ان دماغة شغالة فى 3000 فكرة, و متوترة بسبب كل الافكار دى و برضه مضايقه من الى بيحصل حواليا
دلوقتى
لما رجعت قريت الموضوع تانى
-الى مكتوب من 6 او 7 سنين-
حسيت, و فكرت
حسيت بنفس المشاعر و الاحاسيس الى حسيتها و انا بكتب الموضوع زمان
و فكرت, فان هل الوضع اختلف كتير ولا زى ما هو
مش هجاوب
هسيبك تقرا الموضوع و انت جاوب
اعذرونى لأن الموضوع طويل شويه بس انا حاساه , حاجة عبقرية بالنسبالى اياميها
.
.
لا نملك إلا الدعاء

أحقا إننا لا نملك إلا الدعاء؟
أم إننا ندعى ذلك حتى نخدع أنفسنا و ضمائرنا؟
أحقا لا يعنينا ما يحدث حولنا الأن ولا علاقه لنا به؟
فمن إذا له علاقه إذ لم نكن نحن؟
نحن العرب, نحن المسلمين, نحن الأخوه فى الدين و الوطن.
أحقا إننا أبناء وطن عربى واحد , أم إننا لم نشعر يوما بمشاعر الأخوه تجاه بعضنا البعض؟
إن الأخ إذا رأى أخاه يتعرض لخطر , يفديه بحياته. و لا يقول "إننى لا أملك إلا الدعاء"
أهذا منطقى أم إننا أصبحنا نحن أيضا نكيل الأمور بمكيالين؟
وإذا غضننا البصر اليوم عن ما يحدث حولنا, فهل سيغض الأخرون النظر عنا يوما نكون فيه نحن الهدف؟ و هل سيغض الله البصر عنا و عن تكاسلنا , أم سيعاقبنا و يحاسبنا؟
و اننى أتحدث هنا عن عقاب الأخره, لأن عقاب الدنيا نراه الأن من حولنا و نتعرض له فى كل وقت و كل مكان
من هوان و ذله و إنكسار و عدم إحترام من جمبع إجناس الأرض.
و هل لو صحيح إننا لا نملك حق الدفاع عن إخواننا, فمن المفترض أن ندعو لهم كما و هذا أضعف الأيمان, ولكن أن نفتح أجوائننا و أرضنا و مطاراتنا و موانيينا لجيوش العدو ليصوب منها على إخواننا الذين ندعو لهم؟ أهذا معقول؟؟ نحن لا نكتفى بعدم نصرتهم و الوقوف بجانبهم بل بالعكس نكون نحن الطلقات القاتله الخارجه من مدافع الأعداء إلى صدور إخواننا لتصيبهم فى مقتل, نصنع من انفسنا أعداء لأخواننا؟
إننى لا علاقه لى هنا بالمواثيق الدوليه و العهود, فهل كان يوما لأعدائنا عهد و لا ميثاق؟؟؟
هل إحترموا يوما العهود أو الأتفاقيات ؟؟ هل عملوا يوما بالشرعيه الدوليه ؟؟؟
إننى حتى هذه اللحظه لا اصدق ما يحدث لنا.
و الكل الأن يتحدث و يندد عن ما حدث الأن. و أذنى لا تطيق هذا الكلام. و لا تتحمل رنين صداه. و لا تتحمل من يتكلمه. فأين كان هذا الشعور بالغضب و التنديد قبل بدء ما نحن فيه. قبل ضياع كل ما هو غالى و نفيس و له قيمه عندنا نحن العرب, نحن المسلمون, نحن أصحاب الحق و الأرض.
إن لم تكن الأرض و لا العرض, فلتكن الكرامه.
فإن الكرامه هى كل ما تبقى لنا كى نحافظ عليه. و لكن حتى الكرامه فرطنا فيها, تنازلنا عنها.
فما بعد ذلك نبكى عليه؟ لا شىء بعد كرامة الإنسان و خاصه المسلم حتى يبكى عليه.
ما أفكر فيه دائما هو ماذا سنقول لخالقنا حين يحين ميعاد حسابنا؟؟
بماذا سندافع عن انفسنا, عن تكاسلنا و خذلاننا لإخواننا العرب؟؟؟
كنت دائما حين أدرس تاريخ العرب و المسلمين فى وقت الأزمات و الإحتلالات الخارجى, كنت أتعجب حين تغلق كل مملكه و دويله أبواب أسوارها أمام رٌسل الممالك الأخرى حين تستنجد بها و تقول" سأحصن مملكتى جيدا و ادافع عنها حين نتعرض للغزو و لن يستطيع الأعداء الدنو من المملكه". كنت أقول دائما أهم بهذه السذاجه و السطحيه ؟!! لماذا لم يجتمعوا و يكونوا يد واحده لصد الخطر الخارجى عند حدود اول مملكه. كانوا دافعوا عن إخوانهم و بعدوا سيوف الموت عن باقى العرب و المسلمين فى المدن الباقبه. و سدوا نهر الدم المتدفق. . هل كان على أيامهم ظروف إقتصاديه و سياسيه و عهود و مواثيق أيضا, أم هذا هو طبع المسلمين و العرب دائما و إتفقوا على الا يتفقوا؟؟
و لكن ما اراه يحدث الأن, حدث منذ مئات السنين. حدث فى عهد الفراعنه, و حدث عند هجوم التتار و أيضا الصليبين و حدث منذ خمسه و خمسون عاما عندما سلبت فلسطين من اهلها و دٌنس بيت المقدس مهبط الأديان. و يأتون بعد سلب فلسطين, يصرون على سلب حرياتنا و بلادنا واحده وراء الأخرى.
عند كل مره يحدث إحتلال لأراضى العرب, يكون العرب أسفل الدرج من الأنفكاك, و يستمر الأحتلال لمئات السنين ثم يأتى مٌوحد العرب. يأتى مينا موحد القطرين, يأتى صلاح الين الأيوبى ليوحد كلمه المسلمين. و ما يحدث الأن ما هو إلا تكرار لما حدث من قبل. فهل معنى ذلك إننا مقبلين على سنوات الأحتلال و الضعف و الذل و الأنكسار و الهوان؟ هل معنى ذلك إننا مقبلين على سنوات الظلام و الكره و التخبط؟ أم هل ستختلف القصه هذه المره؟؟ و هذا يتوقف علينا, هل سنتعلم من تجارب الماضى؟ هل لابد ان نمر بنفس سنوات الشقاء و الذل؟ لما نحن بهذه السذاجه؟
عندما قررت الإداره الأمريكيه مقاطعه المنتجات الفرنسيه لقولها إنها من المحتمل أن تستخدم حق الفيتو فى الأعتراض على حرب العراق, كان الشعب الأمريكى فى نفس اليوم مقاطع المنتجات الفرنسيه بغض النظر عن إختلاف وجهات النظر بين الشعب الأمريكى مع حكومته, و نحن العرب منذ خمسه و خمسون عاما و نحن فى ذله و هوان و إنكسار, نٌضرب من خلف ظهورنا, و حتى الأن لا نستطيع الأستغناء عن قطعه لبان أو علبه كوكاكولا من صناعه أعدائنا. و نعطى أموالنا إلى أعدائنا بيدنا حتى يعلو شأنهم أكثر و يٌصنعوا من اموالنا بنادق و مدافع ليضربونا بها فى مقتل, ليضربوا أطفالنا و يشردوا أهلنا و ينتهكوا حرماتنا و يغتصبوا أرضنا و نحن جلوس فى مقاعدنا نضحك على نكات بائخه و أفلام تافهه لا معنى لها.فعلا ان شر البليه ما يضحك. فهلموا بنا نضحك و نقهقه أيضا لما حدث لنا فى فلسطين و يحدث الأن فى العراق و سيحدث للعرب جميعا فى القريب إن لم نكن يد واحده.
فإن الله يمهل و لا يهمل. و قد أمهلنا الله كثيرا و أعطانا العديد من الفرص لنكون يد واحده و نكون فعلا مستحقين لقب المسلمين المؤمنين بتعاليم دينهم الذى يحث على الجهاد فى سبيله لنصره كلمه الله و ليس لنصره علم بلد بعينها. فإننا فعلا لا نملك إلا الدعاء.و حسبى الله و نعم الوكيل

إمضاء
فتاه خائفه من الغد



Sunday, October 21, 2007

نعومة الحراك


ينسدل بنعومة كحراك الأفعى

يترقبك ببطء ثم ينقض عليك بسرعة البرق

حتى انك لا تلحظ عبوره

و لكنك فقط تشم رائحتة فى الهواء

رائحة حزن و كأبه

تبدو كخيوط عنكبوت انكبت على غزلها

كإمراة عجوز لا هم لها سوى صنع خيوط لانهائيه الأطراف

تغزل من الجهتين فى ذات الوقت

حتى تبدأ عضلات العجوز فى الأنهيار

و لكنها تصمد حتى تسقط بلا حراك

و تلحظ نعومة الأفعى المتسربة

تبدأ بالزحف من أطراف العجوز

وصولا الى رأسها المتهالك

Thursday, October 11, 2007



كل سنة و انتم طيبون
.

رمضان خلص والعيد جانا

.
بالونات, كحك و ترمس وحلبة

.
رنجة و بسكوت نشادر و غريبة

.
و معاهم عيديه محترمة

.
لمة عيلة و فسح و فرحة

.
هدوم جديدة وحاجات بتلمع

.
و يوم تنظيف البيت الى يهد الحيل

.
بس ممتع لأنه للعيد

.
و المسرحيه الى على القناة الاولى, الى عمرنا مابنشوفها

.
لأن قرايبنا دايما معانا و الدوشه عالية مووت

.
اطفال بتجرى هنا و هناك

.
و تأجير عجلة لنصف ساعة

.
و كل الحاجات الحلوة الى نفسنا فيها

.
بمناسبة العيد بقى, قولى ايه هى ذكرياتك بالعيد,و اكتر حاجة نفسك تعملها فى العيد ده
.

و كل سنة و انتم طيبين و بخير


Sunday, October 7, 2007

أربعة جدران


تجلس وحيدا بين جدران, تنظر اليها مليا تجدها بيضاء كوجوة الموتىتشع برودة, و ترى دخان يتصاعد من بين جدرانها

يخيل لك ان البرودة تسرى بين أطرافك, و لكن اطرافك لا تشعر تلك البرودة

فتقول لنفسك إن هه السحب البيضاء و الممزوجة بزرقة الأرتجاف, ما هى الا أوهام و تخيلات

تحاول أن تنهض لترى أطرافك بين هذه السحب الكثيفة, ترفع يدك لتساعدك على النهوض, و لكنك لا تشعر بها

تحاول جاهدا أن تنهض, تكسر هذه القيود التى تعذبك, ولكن بلا فائدة, تحاول مرة أخرى حتى يتصبب منك العرق وسط تلك السحب الباردة

و فجأه

تشعر بأن هذه القيود تكسرت, وتشعر بروحك خفيفة بين هذه السحب التى بدأت فى الأنقشاع, و بدأت السحب السماوية فى الظهور

تنظر حولك مستغربا, ترى الشمس جوارك, تحاول ان تضع يدك أمام عينيك لتحميهما من ضوء الشمس القوى, فتكتشف أنك لا تشعر بوخز عينيك من شدة الضوء,فيزيد اندهاشك

فتنظر تحتك لترى الجدران التى خلفتها بالغيوم البيضاء الكثيفة, تحاول ان تزكز نظرك لتستوضح الصورة جيدا

فترى منضدة خشبية قديمة متهالكة, و عليها جسد ملقى فى أهمال, وبينما تركز أكثر لتستوضح ماهيه هذا الجسد, و لكن تبدأ الغيوم فى التكاثف من جديد, وحينها فقط تدرك كل ما حدث لك, فيستريح عقلك از ما تبقى لك منه

لتشعر بخفة روحك, و يترك نظرك كل ما كان يتعلق به أسفله,لينظر لأعلى

و من هذه اللحظة, يوقن انك لن تعاود النظر لأسفل

Tuesday, October 2, 2007

مش فاهم


مش فاهم

ازاى تقول مش فاهم

ازاى... ما انت فاهم

و كلنا فاهمين

.

ترجع تقول مش عارف

ما انا عارفة ان انت عارف

اننا كلنا مش عارفين

.

و العارف لا يعرف

لأن التعريف غير معروف

.

والى مش فاهمة النهاردة

بكرة الايام مش هتفهمهولك

.

لأنك لو عايز تفهم

لازم تفهم

ان اوان الفهم مجاش

وان المعرفة معرفتش ان اوانها حان

.

انما لازم تبقى عارف

انك عمرك ما هتعرف

غير لو صممت

على انك تعرف

و تفهم

ملحوظة ملهاش دعوة بالموضوع, الصورة الى فوق بتفكرنى قوى بصلاح جاهين

أفعل كما يفعل



أقبل كما يقبل المقبلون

و ابعد عندما يرنو الخطر
.
سر عندما يسير السائرون

و قف عندما يهطل المطر

.
إشرب كما يشرب الشاربون

إظمأ عندما يجف البئر

.
اقرأ عندما يقرأ القارئون

و أغمض عندما تغلق أبواب المكتبة


17-12-2005


من دفتر مذكراتى

عندما أغلق مسئول تصوير الكتب فى المكتبة بابه, بعد انتظار ساعة وقوفا انا ونهلة , رغبة منا فى تصوير ورقتين فقط