قريت رواية يوتوبيا لدكتور أحمد خالد توفيق
بجد القصة روعة
مكتوبه حلو قوى
بس هى مأساوية شوية
من النوع الى تجيب احباط من وهى بتتقرى و يقعد معاك يجى اسبوعين كده
بس خلتنى افكر و دماغى بقت عاملة زى المكوك رايحة جاية
خلتنى اشوف افكار جديدة و بص من شطوط مختلفة لنفس البحر الى احنا كلنا فيه
و كمان اديتنى جمل بسيطة وانما تحمل قيمه فلسفيه عاليه جدا, ادينى خلاصه افكار كتير طول عمرى بفكر فيها و جوايا انما مش قادرة تترجم لكلام
يمكن عشان كده د. احمد خالد توفيق قعد عمره كله - فوق ال15 سنه - ماكانش ليه تجارب روائيه, عشان يقدر يطلع الحكمة دى من جواه و يترجمها لكلام جوه روايه
العنوان
و لكن من وجهة نظر من؟؟؟ هذا هو السؤال... من المستفيد و هل استفاد؟ هل يوجد كسبان و خسران؟؟ ولا كلنا خسرانين
الرواية قائمة على نظرة مأساوية جدا لحال مصر كمان 15 سنة و يمكن اجزاء منها متحققة فى حياتنا العامة و كل يوم بنسمع تطور جديد بيقربنا لفكرة الرواية
ببساطة شديدة منتجع للاغنياء به كل الخدمات و الهيئات و الشراين الدولةالرئيسية محاط بسور و امن خاص من جنود المارينز ,وترك باقى الشعب يمرح فى باقى الدولة او لنقل اطلال الدولة و يلقبوا بالاغيار و ما يحيوا حياة بشرية , فأنه اقرب الى الحيوانيةتقوم احداث الرواية بين بطلي الرواية , مواطن من يوتوبيا و اخر من الاغيار
و بين الصياد و الفريسة يتركنا احمد خالد توفيق لوضع نهاية المدينة الفاضلة
ويمكن يكون فى الفكرة القائمة عليها الرواية بعض الثغرات
و لكنك مش هتاخد بالك منها قوى
لأن القصة هتشدك لأحداثها
و قد تعتقد ان القصة خيالية بعض الشئ و مستحيلة التحقيق
لكنى احب اطمنك ان منير قال -لسة الامانى ممكنه-
و ان الواقع و بالذات واقع مصرنا وطنا, يفوق اى خيال و بمراحل
و هحاول اشدك للرواية شويه
ببعض الجمل التى علقت بذهنى اثناء و ما بعد قراءة الرواية
الخلاصة التى توصل لها بعد دقيقة فى هذا العالم هو ان هؤلاء القوم يتظاهرون بأنهم أحياء .. يتظاهرون انهم يأكلون لحما و يتظاهرون بأنهم يشربون خمرا, و بالطبع يتظاهرون بان لهم الحق فى الخطيئة و الزلل
**************
لغز هذا البلد هو ان هناك من يشترى فى كل وقت و باى سعر, و هو ما يثبت لك ان (ماركس) احمق على الارجح عندما تصور ان التوازن سيأتى فى لحظة لا يعود فيها الفقراء قادرين على الشراء
**************
ان الناس يجب أن تتزوج الا لكى تاتى للعالم بمن هو أفضل ...طفل اجمل منك.. اغنى منك..اقوى منك, ما جدوى ان يتزوج الشقاء من التعاسة؟ الهباب من الطين؟.. ما الجديد الذى نقدمة للعالم سوى المزيد من البؤس؟
**************
احيانا اشعر ان المصريين شعب يستحق ما يحدث له. شعب خنوع فاقد الهمة يحننى لأول سوط يفرقع فى الهواء
**************
ثمة شخص جمع الاوغاد و الخاملين الافاقين و فاقدى الهمة من ارجاء الارض فى وطن قومى واحد هو مصر.. لهذا لا تجد فى اليابان فاقد همة, ولهذا لا تجد فى المانيا و غدا.. لهذا لا تجد فى الارجنتين افاقا... كلهم هنا يا صاحبى
**************
ليست الثقافة دينا يوحد بين القلوب و يؤلفها, بل هى على الارجح تفرقها, لأنها تطلع المظلومين على هول الظلم الذين يعانونه, و تطلع المحظوظين على ما يمكن ان يفقدوه... انها تجعلك عصبيا حذرا.. دعك من تحول قناعاتك الثقافية الى دين جديد يستحق ان تموت من اجله, تعتبر الاخرين ممن لا يعتنقونه كفارا
**************
التكاثر هو رفاهية الفقراء الوحيدة..دعك من ان كل هؤلاء يعتقدون ان واحدا من ابنائهم سيغير كل شئ
**************
هذه ادوية لا قيمة لها الا انها رخيصة! اى انها تعطيك مزية ان تتعاطى شيئا ولا تنتظر الموت عاجزا
**************
هناك يتعاطون المخدرات ليفروا من الملل.. هناك يحترفون الدين لأنهم يخشون ان يضيع هذا كله, و هم لا يعرفون لماذا ولا كيف استحقوه
هنا نتعاطى المخدرات لننسى عذاب اللحظة.. هنا نحترف الدين لننا لا نطيق ان تكون معاناتنا هباء بلا ثمن.. العقل البشرى لا يتحمل فكرة مروعة كهذه والا جن
**************
لكل واحد منا فأره الذى يعتبره أثمن شئ فى العالم. ربما يراه الاخرون مجرد فأر حقير لكنه بالنسبه لك اهم شئ فى الوجود. ترى ما هو فأرى المدلل الاليف؟
و تسمحلى أسالك نفس السؤال
ما هو فأرك المدلل الاليف؟؟؟
الإصدار 2008
عدد الصفحات 192