أستيقظ صباحا و لكنى لا اجد نهار, أجد ليلا معتم قابض الأنفس خارج النافذة, أدقق النظر لأجدها ليست نافذتي, ولا الغرفه غرفتى
لا أرى شيئا ولكنه الأحساس بأنى لست فى مكانى المعتاد, ايضا رائحة المكان كانت مقبضة, أشعر بأركان المكان بها وحشة تشد روحى اليها
اقاوم قيود روحى المعتله ولا استطيع الفرار منها, لأجدنى بلا ادنى سلطان على يداى
اغمض عينى و احاول ان انظم انفاسى علنى استطيع ترتيب افكارى
احاول استعاده ذاكرتى و ماذا حدث, و لكنها تخوننى, دائما ما تفعل ذلك تبيعنى فى اصعب المواقف و كأن عقلى غطاء زجاجة جسمها مشروخ, مع كل محاوله لأحكام غلقها تفلت منك مع بزوغ الأمل داخلك بأنك فعلتها
تبا لكل الزجاجات ولعقلى الذى يخوننى و لكل ما هو
و فجأه شعرت بوجوده
شئ ما يتحرك حولى بهدوء, اشعر بخطواته, خطواته واثقة هادئه, بأنفاسه منظمة , بعينيه تدور فى انحاء الغرفة ثم تثبت على, على قيدى
لا اقوى على الحركة ولا على أخذ انفاسى, احكم غلق عيناى, فهى ما تبقى لى عليها من سلطان
من هو؟ ماذا يريد؟ اين انا؟ وماذا حدث؟ والشؤال الأهم هو ماذا سيحدث؟
لم يدعنى لتساؤلاتى كثيرا, فما لبث ان شعرت بقيد يداى يتحرك بنعومة, فأدركت انه يريد ان يمسك بزمام الأمور
و بمنتهى الهدوء و بدون ألم, أحكم قيدى
و بدأ يتحرك خطوة خطوة, فزعت لكونه بدأ فى التحرك
الى أين؟ و كيف يأتحرك و انا مقيدة, خلال لحظات سينتهى طول القيد و سيبدأ فى الجذب, فماذا سيحدث لى
ها قد بدا القيد فى الجذب
و لكن ..... مهلا
من قال انى مقيدة الأرجل, أو انى لا أستطيع الحركه, صحيح انى مقيدة الأيدى, و لكنها ليست كل أطرافى
و بدأت انتبه الى ان الحجرة التى كنت أقبع بها كل تلك المده هى غرفتى, و ان النافذه نافذتى, أدركت أن الأنوار موجوده, و انى اقوى على النظر, استطيع الرؤية و استطيع الحركة و التفكير, انى حرة
و عندما نظرت الى حامل قيودى, أدركت
أدركت انه الشيطان يسير بهواده حاملا بين يداه قيود كفى