أتحسس جدار الأخر بحذر, خوفا من أن اخدشة , أتمنى ترك أثر عليه دليلا على وجودى يوما ما هنا و لكنى اخشى من ان يكون الجدار غير قابل للحفر أو ان يكون الإنطباع سيئا
ادرك ويكاد يكون إدراكى يقينا ,أن الجدار ليس سوى ستارة خفيفة و لكنها معتمة وليس على سوى إزاحتها,لكى أملك قلب الأخر, ولكنه الخوف
الخوف من المجهول... من الأخر... من الدنيا
هو ما يجعلى أكتم أنفاسى و انا بجوار الجدار حتى لا يحركه هواء شفتاى
أظل أدور حول الجدار و كأنه كعبه أقدسها, علنى اجد بابه مواربا , ولكنى لا اجد بابا ولا أزيح ستارا ولا اتركه لحاله و أسير تجاه جدار أخر
هكذا هم البشر , جدران مغلقة على الأنفس تسير بحذر فى دنيا الخوف