رسالة الى مجى العزير

 كنت دوما استخف بمن يرتبط عاطفيا بكوب او مج, واقول ما هذا الهراء

 اى كوب قد يحتوى اى سائل ليصبح صالحا للشرب فيه دون النظر الى  شكلة الخارجى

أسفه, فحقيقا لم اشعر بأهميتك الا عندما رأيتك مشروخا بيدى

سقط منى سهوا كوبا اخر- ظريفا به رسومات طفولية- عليك فلم ينكسر

مع انه أرخص منك و أردا منك فى صناعته

فى البدء حمدت الله انه لم ينكسر

ولكن عندما رأيتك مشروخا, انشرخ قلبى ايضا

لم لم تبق انت و انكسر هو وتهشم الى مليون قطعه

*******

مجى العزيز لا انكر اننى وقعت فى حبك من اول نظرة وقعت عينانى عليك

 فقد شعرت بنفسى فيك, وكأن صانعك كان ينظر فى عيناى و يفتش فى أعماقى عندما كان يشكلك  يرسمك

شعرت بأنى كنت هناك وقت ما كنت فكرة بديعه تمر بخاطر صانعك

مجى العزيز, أعترف أنى أحببت كل تفصيلة فيك

رسمتك الوردية البسيطة العبقرية

ألوانك الزرقية الهادئة الحنية

حجمك الكبير المحتوى و القصير فى الطول

قاعك الصغير و الذى يبدأ فى الإتساع حتى  يصل لفوهته الضخمه

وكأنك مرحب بكل من يقترب منك

تخبره بأنك كنت دوما فى إنتظارة

و مبتسم لكل من يحملك فى يديه

******

مجى العزير, لاانكر اننى احزن عندما أرى مثيلك فى بيت اختى

 وكأننى لا أصدق بأنك قد تكون لأحد غيرى

فهل يعقل ان يكون فى هذه الارض كلها من هى انا

قد توجد من تشبهنى كثيرا او قليلا

فى ضحكتنى او فى طيبيتى

فى عصبيتى او فى تهورى

أنما انا, بكل ما فى من أسرار وأعماق و احاسيس

مستحيل, وكذلك أنت مستحيل ان توجد الا عندى

أنا فقط

******

صدقنى يا مجى العزيز, لم اكن احتفظ به مهشما ولا أحزن على تكسرة بسببى

ولكنك, لأنك انت بكل ما تحمله من معانى تعجبنى, سأحتفظ بك فى مكتبتى

لأننى لا اتصور حياتى دون وجودك بها

حتى لو كنت بلا أستخدام

ذكرى جميلة مجسدة فى الحياة, حتى وان كانت هذه الذكرى مشروخة