لأول مره قرر الخروج من
السيرك بكامل هيئته دون تبديل ولا نقصان، فتح باب خروج الممثلين الخلفي ليتنفس
هواء الليل المنعش سامعا فى خلفية المشهد صوت الجمهور ضاحكا سعيدا، ابتسم بسمة
هادئه فرح بإنجازه وإسعاده للغير.
سار فى الدرب الضيق
قافزا مضيفا على مساحيق وجهه المبهجة بهجه حقيقية، ظهرت أنوار الشارع الرئيسي من
بعيد وكأنه حلم جميل، قفز فرحا لأعلي وكأنه يريد امتلاك القمر المبهج فى هذه
الليلة ليزيد الشارع بهاءا على بهاء.
ومع أول خطوه فى الطريق
الرئيسي، وجدها ... وحيدة حزينة قاتمه دامعة، رأسها مائل لأسفل ناظرا لنقطه واحده
على الارض، صمت احتراما لهذا الحزن الرقيق، معاتبا نفسه على ابتهاجه وألوانه
المرحه أمام هذا الجمال الحزين ... طأطأ رأسه داخلا للدرب مره اخري.
وفى لحظة تذكر ...
مهنته، واحساسه وتسائل لماذا أحزن الركا اياها حزينة... فلنمسح هذا الحزن من
المشهد البهيج.
وقف بجانبها بهدوء،
أنار جانب الطريق بألوانها، بحذر بدءت فى رفع رأسها المطاطئ بإتجاهه ومع رفعه
أعينها لتتفحص قدماه صعودا لأعلي رأسه... بدأ الوجه الحزين فى الأشراق حتى وصلت
لعيناه.
بهتت للحظه... ومع
تحركاته القافزة الفرحه من حولها والضحكة المرسومه بأتقان على وجهه، أنفجرت فى
الضحك، وهو يدور حولها فى تحركات بهلوانية، على أنغام موسيقية هادئه قادمه من مكان
مجهول.
No comments:
Post a Comment