Tuesday, September 30, 2008

جانا العيد ... اهو جانا العيد


صحيح رمضان جرى بسرعة... و صحيح هيوحشنى... بس انا فرحانة ان العيد خلاص جاى
زمان و انا صغيرة
افتكر لما كنا نتلم يوم الوقفة عند جدتى فى الصالة , و ماما و عماتى يقعدوا يعملوا الكحك و البسكوت و الحاجات تترص فى الصوانى, و احنا و ولاد عماتى نقعد نلعب حواليهم و كنا نتمنى نلف ماكينه البسكوت او ننقش الكحك,و لما نزهق كنا نطلع نلعب فى بلكونة البيت و نغنى و نفرح.
و لما يطلع الكحك و البسكوت من الفرن و هو سخن, كنا نجرى على جدتى و هى توزع علينا البسكوت, كان طعمة بيبقى حلو قووووووى و هو لسه طالع من الفرن و ريحة البيت تبقى تجنن
نروح مبسوطين. نحضر لبس العيد و الجزمة الجديدة و نحطهم فى الدولاب, و ندخل الحمام ناخد حوماية العيد و نخرج و احنا لابسين بيجامة العيد, نقعد نتفرج على التليفزيون , لحد ما ننام
كنت اصحى من النوم على صوت تكبيرة صلاه العيد
كنت بحس ان الصوت ده مش صوت عادى جاى من ناس عادية ولا حتى ناس على الارض
كنت بحسه صوت جاى من السما
و كأن السما مفتحة و خارج منها نور ربانى و صوت لونه ابيض بيكبر و يصلى , شاكر ربه, فرحان بالعيد
و كنت اصحى بدرى جدا, البس لبس العيد الجديد و الجزمة الجديدة و اطلع من اوضتى الالقى على السفرة طبق الكحك و طبق للغريبة و طبق البسكوت, ماما حطاهم من امبارح
كنا نولع التليفزيون و يبقى التليفزيون مليان فرح, اغانى العيد
و كأن العيد معناه اغانى صفاء ابو السعود
نقعد نرقص و نغنى انا و اخواتى لحد ما ننزل نتجمع مع قرايبنا, و كنا فى الغالب محضرين شنط هدومنا, لاننا كنا بنقضى العيد سوا فى المعمورة
شقه صغنتونة و جميلة كنا متعودين نقضى العيد هناك
الترابيزة علطول عليها كحك و غريبة و بسكوتات و ترمس و حلبة ولب – محنا محرومين منه طول رمضان – و نتجمع على الغدا على اكلة رنجة جميلة
بس قبل الرنجة كان فيه العيدية, بجد كانت حلوة جدا, صحيح كانت بتبقى رمزية – جنية واحد بس – بس كا ليها قيمة, كان الواحد بيطلعوا ب 12 جنيه او 15 جنية
الجنية الجديد الى بيلمع و ريحته الجميلة و مافيهوش ولا تانية, دا احنا كنا بنحتار نحطه فين علشان ما يتناش, و افتكر فى عيد مرة طلعت فى دماغى انى اعمل محفظة عشان الفلوش تفضل مفروده, و عملتها فعلا – بس كانت من ورق الالومينيوم – بس كانت احلى محفظة و احلى عيد
ركوب عجل - حاجات حلوة – نتفرج على البحر – نسمع اغانى جديدة – خالد عجاج و هشام عباس و ماكارينا – نسهر للصبح نلعب بدون كلام و كوتشينة – نشوى و نرسم بالدخان احلام – نقعد وسط الكبار نسمع كلامهم و نستمتع من غير ما ندخل فى نقاش - نتلم احنا الخمس بنات فى الاوضه و نقعد نرقص و نرغى فى كلام كتيـــــــــر –
كانت ايام حلوة قوى بجد, بفتقدها جدا الايام دى, ولما بفتكرها بحس قد ايه انى كبرت,و الايام بتغير كل حاجة
صحيح و الحمد لله لمتنا زى ما هى , بس الاماكن و العادات اتغيرت
مفتقده قوى العيدية, نفسى حد يدينى عيدية, يمكن كمان لان لسه اطفال الجيل التالت لسه صغيرين مابياخدوش عيدية , بس بكرة يكبروا ان شاء الله و اديهم عيدية
بحس بجد ان الى بيدى طعم للحياه و سبب لايجاد وسائل للترفيه و للتجمع , هما الأطفال, وجود الأطفال هما الى بيحددوا اسلوب ترفيهنا و اماكن تجمعنا
كنا أطفال... و كبرنا... و عوايدنا كبرت معانا
و منتظرين أطفال الجيل الجديد.. بفرحتهم الى هيجبوها معاهم... و عوايدنا الجديدة كمان
و كل سنة و انت بخير و صحة و سعادة و هنا و فرحة و قبول و حب و سلام و كل معنى جميل اتخلق معانا و جوانا
و اهلا اهلا بالعيد.... مرحب مرحب بالعيد



1 comment:

  1. افتكرت طفولتي وانا بقرأ كلماتك يا هبه
    الله يعيد علينا العيد كل عام ونحنا بصحة وسلامة يا رب

    ReplyDelete