البروتوكول الرابع:
يدور هذا البروتوكول حول فكرة مراحل الجمهوريات المتنوعه التى تمر بها, و يقسمها الى عده مراحل:
· المرحلة الأولى: وهى مرحلة ثورة العميان التى تدمر المرحلة التى سبقتها
· المرحلة الثانية: وهى حكم الغوغاء الذى يؤدى للفوضى وينشر الحكم الاستبدادى
ويتحدث البروتوكول بأستفاضة حول هذا الحكم الاستبدادى الذى يجب ان يكون خفيا وبلا مسؤلية شرعية, وانه يجب ان تديرة منظمة سرية تعمل فى الخفاء وعن طريق وكلاؤها التى لا تغيرهم الا لاسباب قهرية ويجب عليها حمايتهم ومكأفاتهم نظير خدماتهم.
ويشير البروتوكول الى المحفل الماسونى الذى يعمل فى الخفاء و المنتشر فى كل انحاء العالم ليكون قناع لاغراضهم, ويعود للتحدث عن فكرة القضاء على الحكم المؤسس على العقيدة والهيئات الدينية, لان هذا الحكم يحمة الناس ويجعلهم مطمئنين واثقين وخاضعين لحكم الله على الارض, وانه يتحتم عليهم نزع فكرة الله من الوجود واحلالها بالمادية والحسابات و الانهماك فى الصناعه والتجارة, وبهذا ستنصرف كل امه الى مصالحها ولن تفطن للصراع العالمى والى عدوها مع بقية الامم المشترك, ولكى يستطيع على التحكم فى الأمم يجب ان وضع التجارة على اساس المضاربة, ويؤكد البروكتول ايضا عن ان هذه الأمم المادية فى طبقات شعبها العليا, ستجعل الطبقات الدنيا تنضم اليهم مستغلين احساساهم بالدونية والحقد على باقى الطبقات وتنفيسا عن كراهيتهم لوضعهم.
البروتوكول الخامس:
يدور هذا البروتوكول حول شكل الحكومة التى تعالج المجتمعات التى تفشت فيها الرشوة والفساد فى كل انحائها, والثروة لا يتوصل اليها الا عن طريق المفاجأت الماكرة ووسائل التدليس, وتنشر الفساد و ان الفضائل تحتاج الى قوانين وعقوبات صارمة كمحاولة لنشرها وان المبادئ لا تطاع عن رغبة, وهى الدولة الاستبدادية, والتى يتكون هيكلها من:
- حكومة مركزية قوية حتى يحصلوا على القوة الاجتماعية لانفسهم
- وضع قوانين جديدة لجعل الرعايا السياسية كانهم اجزاء صغيرة فى ترس مكينة ضخمة
- كبح كل حرية وكل نوعه تحررية
ويشكك البروتوكول حول ان هذا النظام لا يصلح فى الدول الان مع التقدم العلمى والبشرى, ولكنه يرهن على صحة نظريته من خلال فكرة ان ما كان يجعل الشعوب ترضى عن قناعه لاستبداد ملوكهم, انهم كانوا ينظرون لهم نظرة الاله, ولكن بعد محق هذه الفكرة, سقط الحكام والملوك من نظر شعوبهم وانتقلت القوة للشارع, وبهذه الطريقة يسقط الحكم فى ايديهم ومع ذلك فهم مدربون وبكفاءة على حكم الجماهير والافراد بنظريات مؤلفة بدهاء والخديعة, وان لا يوجد اى من الفئات او من الأممين من يضاهيهم كفاءة فى هذه الموهبة, واذا ظهرت بوادر لذلك يتم العمل على محوها.
ويعود ليؤكد على فكرة بذر الخلاف بين كل فرد وغيرة فى جميع اغراض الامميين الشخصية والقومية, ونشر التعصبات القبلية والدينية خلال عشرين قرنا, وبهذا لن تجد امه واحده سندا لها فى مواجهه منها ضد اليهود, لأن كل امه على حده تعتبر حربها معنا نكبة على كيانها الذاتى.
ويؤمن اليهود – حسب عقيدتهم - انهم مختارون من الله لحكم الارض , وان الله قد منحهم العبقرية كى يكونوا قادرين على القيام بهذا العمل,و ان قتالهم مع العالم سيكون شرس جدا وان الوقت سيكون متاخر جدا حتى على عباقؤتهم لانقاذ اى شئ.
ويتباهى بعلم الاقتصاد السياسى الذى يقوده فطاحل من علمائهم, و الذى برهنوا على ان قوة رأس المال أعظم من مكانة الملك, وانه يجل احتكار مكلق للصناعة والتجارة, وان حرية رأس المال تجعل منه قوة سياسية قوية.
ويعود البروتوكول ليتحدث عن الحكومات والشعوب الأمميية, و بانه يجب ان يجرد الشعب من السلاح, وان ذلك أعظم اهمية من دفعه الى الحرب, لانه يجعل الشعوب ليس لها ثقه فى مدى قوتها ويجعل استسلامها لحكم اليهود اسهل, وان ليس من مصلحتهم اخماد افكار الاخرين, وانما يشجعوا جميع الافكار ويوجهوها لمصلحتهم فى النهاية ويستفيدوا منها
ويكمن السؤال العظيم- بالنسبة لهم- والخطير- بالنسبة لنا- وهو كيف تضعف عقول الشعب بالانقياد؟ وكيف تفقدها قوة الادراك التى تخلق نزعة المعارضة, وكيف تسحر عقول العامة بالكلام الاجوف؟
وللاجابة على هذا السؤال يوجد سران لا يجب ان يطلع عليه الشعب و انما يجب ان يظل من مسائل القادة الموجهيين
السر الأول: يجب تحيير الرأى العام كل الحيرة بتغييرات من جميع النواحى ولكل الاساليب و الاراء المتناقضة واعطاء المنابر والاصوات العالية لكل راى حتى يكون له صوت مسموع, حتى يضيع الشعب و الراى العام فى متاهات الكلام و يتوه فى دروب الحياة, وعندئذ يفهمون انه خير لهم حتى لا يتوهوا ان لا يكون لهم راى فى السياسة
السر الثانى: ان تتضاعف وتتضخم الاخطاء و العادات والعواطف والقوانين العرفية فى البلاد, حتى لا يستطيع انسان ان يفكر بوضوح فى ظلامها المطبق, وعندئذ يتعطل فهم الناس بعضهم بعضا.
ويؤكد البروتوكول على انه ما من شئ اخطر من الأمتياز الشخصى, وانه اذا كان من يقوم باختيار الكفاءات ووضعها فى اماكنها الصحيحة, فذلك اجدى على ان يدمروه من ان يجعلوا الملايين ايديهم على رقاب بعضهم البعض, حتى اذا احتاج المجتمع الى شخص كفء لعمل من الاعمال, سقط فى ايديهم وضلوا فى خيبة بلا أمل
ومن خلال تلك الخطة, ستسلم المجتمعات انفسهم لليهود مكالبنهم بحكمهم وعندئذ سيتم الحكم بنظام ادارة الحكومة العليا, مع امكانية ابقاء بعض الحكومات القائمة بشكل صورى فقط