نفس العبائة, نفس الطرحة, نفس الكرسى المكسور و المزين بطابعها, لا تتكلم الا حين أكلمها
كلما ممرت عليها, اجدها جالسة فى مكانها المعتاد حتى لتتخيل كإنك ترى مشهد ثابت كل مرة
شخصية ليست ككل الشخصيات, على الأقل فى نظرى
من يوم ان عرفتها, وهى وحيدة, بلا مسكن, ولا زوج, ليس لها فى هذه الدنيا غير ابنها, هو كل مالها, هو سندها, مركز اهتمامتها التى تدور حوله كل الحياة و لا تتوقف
من أن لاخر نرى لها بعض الاقارب يأتون لزيارتها, و لكن الاكثريه هم أصدقاء ابنها, كانت معتزة به و فخورة, كان متفوقا فى دراسته, و قد كان يستحق
كانت كما يقال- طايرة بيه فى السما- فقد كانت ترى فى عينى ابنها الأمل الذى كلما أضاء عينها, تطفئة الأيام, فكانت تبذل قصارى جهدها لكى تسعده, و ليست ككل ام تضحى من أجل ابنائها, فقد كانت تضحى لأنه كان رأس مالها و استثمار حياتها
لم تكن حياتها سعيدة و امنه بالقدر المعتاد, و لكنها كانت على قدر من السعادة يسمح لها بالأستمرار فى الحياة ساكنة حول محورها
حتى كان يوم أختفى محور حياتها , وفجأه, دون ان تستعد لأن تعيش بدون محور يدور حوله فلكها, و كان الزمن توقف عن هذا الحد بالنسبه لها, والان حين تراها, ستشعر انها كانت تحيا من اجل حياة ابنها, اما الان, فهى تحيا لتموت, لتحيا بعد ذلك بجوار ولدها فى حياة اخرى
ومن يومها سكنت دمعة بين عينيها مستقرة هناك بلا حراك, لم تستطع حبسها , لم تقوى على أنزالها,حين تراها الأن جالسة فى مكانها المعتاد و ترى الدمعة اللامعة المستقرة على جانب عينها, ستلخص لك كــــــل الام حياتهاو ستشعر و كانك تريد ان تضمها الى صدرك لتزيل كل تلك الألام , و لكنك لن تفعل , فهناك شئ فى داخلك سيمنعك من الأستمرار, فسيمنعك ايمانها بربها و كبرياؤها
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
ReplyDeleteياه يا هبه الصورة بجد مؤثرة و حلوه من ساعت مشوفتها و اطبعت فى ذاكرتى و فكرتنى بأعز الناس .جدتى الله يرحمها
لو القصة دى حقيقية يا ريت تقوليلى
ازايك يا مروة
ReplyDeleteعاملة ايه؟ واحشانى مووت بجد
قوليلى بقى, كان قصدك بالصورة اي؟ الصورة الى انا حاطاها, ولا قصدك بالصورة الادبية؟؟
لان لو قصدك الاولانيه هوعل قوى قوى
و بمناسبة ان القصة دة بجد ولا من خيالى
لا ماتقلقيش دى صورة حقيقية من الواقع يعنى
طبعا كان قصدى الاتنين
ReplyDeleteالصورة الأدبية اللى لمست القلب و حسستى بمشاعر الست دى أوى و فعلا و الله نفسى أحضنها زييك
و الصورة الفوتوغرافية المكملة للصورة الأدبية ..و دى مش قادرة اوصف احساسى بيها
رمضان كريييم أوى يا هبة علينا و عليكى و على امة االمسلمين يا رب
يا رب أشوفك على خير و نكمل مشوار الوركب شوب الأدبى ان شاء الله
رائعة
ReplyDeleteبالتوفيق دائما