Saturday, July 14, 2007

التجارية-الاسكندرية-17.5.07

لسه مكتشفة من شوية إن عندى ادمان "القلم" و انى بحتمى به. بدارى وراه. يمكن من نظرات الناس, يمكن من الوحدة, من نفسى.
أو على الاقل بينجدنى من الأفكار احاديه الجانب, الى بفكها جوه نفسى
يكون شريك لى فى افكارى, يرد عليها, يطورها و يطورنى معها
يمكن عشان كده, نادرا لما بحس انى وحيده, لأنى حتى لو لوحدى, بدأ حوار مع عقلى, بس دائما بشتاق للقلم ليكون طرف فى هذا الحوار
دى كانت مقدمه و استهلال لابد منه
لو هوصف احساسى, وسط مجتمع مهنديش خلفية عنه. فى مكان جديد, بأحساس مختلف. وخوف من مجهول و معلوم. و نظرات شك وترقب فى عيون زائرى وزبائن المكان- او هكذا يخيل الى- و كان افكارى واضحه على وجهى, و كل نفسى بتطل من عيونى
وشوش و طبائع مختلفة يجمعها مكان واحد, مكان يضم مقاعد و مناضد تطل على البحر بأستحياء و خوف, و لكن المكان يحمل اكثر من كونه قهوة او مكان يضم نبه من الناس
انه يضم افكار من الشرق و الغرب, و جوه نادرا ان تتلاقى فى حى واحد, شخصيات جميعهم, تطل افكارهم و خلفيتهم من عيونهم
فهناك الشاب كاجوال الملابس - جايه من كاجوال يعنى- يجلس وحده, منتظرا شله من الصحاب, ليقتل وقت لا يجد له ما يفيد ان يستثمره فيه, الى بيشرب شيشه و ينفخ مع دخانها هموم جيل و افكار لا يحتمل وجودها داخل رأسه
فى الرجل الى قاعد فورمالى الملابس - من فورمال يعنى اعتقد واضحه- مهندم الملابس, علبه سجايره و الولاعة على الترابيزة محطوطين بعناية و نظام فائق- قلما يمتاز به شعبنا- و ان دلت على شىء, فتدل على ترتيب افكارة ووضوح الرؤية لديه, بيقرا جرنال مش متنى و بالبنط العريض ( الاهلى ... بيدلع ) ء
و فى كمان بائع الحصير, بجسمة الضخم و بجلابيته البنى. لست ادرى مين ممكن يشترى حصير و هو قاعد على قهوة. و لكن من الواضح ان له زبائنه ولال مكانش هيكون له مكان مخصص متملا فى كرسى فى طرقه , يستريح عليه بين الحين و الاخر
فى كمان مجموعة الشباب المثقفين من رواد الجزويت. معرفش حد فيهم, و لكن وشوشهم مألوفه, من كتر ماهما هناك و هنا
فى كمان الراجل العجوز الاصلع , بالبيريه الكروهات الفرنسى, الى مابقاش يلبسوا غير 2 فى زمانا ده, المثقفين قوى, و الى بيمتازوا بالبيريه و الكوفيه - و لست اعلم السبب- , و المحامين الى مكاتبهم المنشية -وسط البلد- واحساسى بيقولى انه من نوع وسط البلد, بيكتب فى ورق كتير , جانبه بنت شعرها اسود , و عامله ديل حصان من بنات وسط البلد. بتقرا من الورق الكتير ده و بتراجع حاجات
و فى شباب الجامعة العاديين الى جايين القهوة, زيها زى اى مكان تانى, ماتفرقش يعنى. بيهزروا و يشربوا سجاير و بيبسوا على الناس كلها, و بيضحكوا كأنهم ملوك العالم, و احسن ناس فى الدنيا, و كانهم حققوا كل ما يصبوا اليه, و الباقى لم يفعلوا اى شىء حتى, فقد وصلوا لأعلى المناصب و الاحلام. ما احلى هذا الشعور- عدم وجود مسئوليه عليك, و احلام الشباب و بساطته- ء
يوجد ايضا العامل ببشرتة السمراء ووجهة الطويل و شعرة المجعد و قميصه المزركش الملون مفتوح الازرار, و كوباية شاى حبر تحمله يدياه. تكاد تعرفه عندما تراه, عامل بسيط فى فترات العمل, و لكنه على القهوة تكاد تقول ملك, بصفاء باله و ثقته المفرطة فى ذاته
تكاد للوهلة الاولى تشعر انك فى مكان عجيب يجمع النقائض , و انه يشتت اكثر مما يجمع
و لكنك ستكتسف انك باختصار داخل بلد تحمل جميع لفئات, و كل الفئات تعيشها
و ما التجارية الا جزء من كيان هذا البلد. يتسع لكل فرد بخلفيته فى كل مكان بها, تقبله للافرا الاخرين
انه التسامح مع الحب
انها التجارية - انها مصر

No comments:

Post a Comment